السبت، 6 مايو 2023

مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث


كبير أساقفة كانتربري يضع تاج سانت إدوارد على رأس الملك
                ويلز الأمير ويليام يعلن ولاءه نيابة عن العائلة الملكية  

شارك ملايين من المواطنين والجماهير عبر المملكة المتحدة وغيرها من بلدان العالم فى مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وهي الاحتفالات الرمزية التى تجمع بين المراسم الدينية ومظاهر الأبهة ...

 

هذا وقد أقيمت المراسم في كنيسة وستمنستر اليوم الموافق الـ 6 من مايو وأصبح " تشارلز"  وزوجته الملكة القرينة " كاميلا " ، وهو الملك رقم 40 والذي يتوَج هناك منذ عام 1066.

 

 وضع رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي التاج على رأس الملك تشارلز الثالث. وقبل ذلك بوقت قصير، أقسم الملك على خدمة رعاياه وحماية كنيسة إنجلترا التي هو رئيسها الأعلى فيما سمعت هتافات " ليحفظ الله الملك " داخل الكنيسة وخارجها.

 

وبعد انتهاء المراسم في كنيسة وستمنستر في لندن، توجه الملك وزوجته الملكة كاميلا إلى قصر بكنغهام، حيث قدّم مئات العناصر من الجيش البريطاني التحية لهما.


  من قصر " باكنغهام " إلى كنيسة " وستمنستر "


هذا وشهد هذا اليوم المهيب إحياء تقاليد وعادات تعود لأكثر من 1000 عام مضى، حيث بدأت الاحتفالات الرسمية بموكب من قصر " باكنغهام " إلى كنيسة " وستمنستر "، هذا وقد سمح لعامة الشعب بدخول مناطق مشاهدة الموكب في الساعة السادسة صباحا.



وتولى تشارلز حكم بريطانيا خلفاً لوالدته الملكة إليزابيث عقب وفاتها في سبتمبر الماضي، ليصبح في سن الرابعة والسبعين أكبر ملك بريطاني يضع على رأسه تاج سانت إدوارد المصنوع منذ 360 عاماً، بجلوسه على كرسي العرش الذي يعود إلى القرن الرابع عشر في كنيسة ويستمنستر في لندن.


واصطف الحشود على جانبي طريق "ذا مال" (The Mall) المقابل للقصر، كما توجه المواطنون والزوار للمواقع الرسمية التي ستوضع بها شاشات عرض كبيرة لنقل الاحتفالات في متنزهات " هايد بارك " و" جرين بارك " و " سانت جيمس " .. وكان قد نُصبت أمام قصر باكينغهام مقاعد مخصصة للضيوف المدعوين، بمن فيهم قدامى المحاربين والعاملون بخدمات الرعاية الصحية الوطنية ورعاية المسنين وذوي الإعاقات.

 


هذا وأصطف حوالى 1000 آخرون من أفراد القوات المسلحة على جانبي الطريق، لكن الموكب بأكمله كان أصغر من نظيره عام 1953 الذي كان من بين من شارك فيه أفراد من أسر ملكية لبلدان أخرى ورؤساء وزراء دول الكومنولث.


 قصر بكنغهام  Buckingham Palace

 

وقصر بكنغهام  Buckingham Palace هو المقر الرسمي للملكية في المملكة المتحدة لملوك بريطانيا، والذى يقع في لندن، ويعتبر مكاناً لجل الأحداث المتصلة بالعائلة البريطانية المالكة، ومكاناً لانعقاد العديد من الإجتماعات وزيارات قادة الدول، إضافة لكونه نقطة جذب سياحية رئيسية ..

 

القصر مزار سياحى

يعتبر القصر مزار جذب سياحي ونقطة محورية للشعب البريطاني في لحظات الفرح والأزمات والمتاعب، كلك من هناك من قصر بكنغهام  تصدر جل التصريحات الصحفية التابعة للمكاتب الملكية ، وفى عام 1703 قرر دوق باكنجهام ونورماندي إنشاء منزل كبير على الأرض، والذي يشكل جزءاً كبيراً من قصر باكنجهام اليوم، وفى عام 1761 بيع منزل باكنجهام للملك جورج الثالث مقابل 21,000 جنيه إسترليني.



لم يكن القصر حتى عام 1837 عندما اعتلت الملكة فيكتوريا العرش مسؤولاً عن الإقامة الملكية الرئيسية كما هو الآن، فعندما تزوجت الملكة فيكتوريا الأمير ألبرت في عام 1840 أخذ على عاتقه تنظيم حالة التوظيف في مقر الهيئة الملكية الرئيسي الحالي تماماً وشاهدنا ظهور قصر باكنغهام الذي نعرفه اليوم.

 

مواصفات القصر

يبلغ طول واجهة القصر 108 متراً ويبلغ عمقه 120 متراً - بما في ذلك الساحة المربعة المركزية - وارتفاعه 24 متراً، يوجد بالقصر 775 غرفة، تشتمل على 19 غرفة دولة، و52 غرفة ملكية وغرف للضيوف، و188 غرفة للموظفين، و92 مكتباً، و78 حماماً.


والقصر هو مبنى خاص بالعمل إلى حد كبير، وهو يعد الدعامة الأساسية للنظام الملكي الدستوري في بريطانيا، ويضم مكاتب أولئك الذين يدعمون نشاطات يومية، وواجبات الملكة ودوق أدنبرة وأسرهم، وهو أيضاً المقر الرسمي لانعقاد الاحتفالات الملكية الكبيرة، والزيارات الخارجية، والتعيينات التي تنظمها الأسرة المالكة، غرف الدولة تشكل نواة القصر كمقر للعمل.


زين قصر باكنجهام بالعديد من التحف الفنية التي لا تقدر بثمن، والتي تشكل جزءاً من المجموعة الملكية، أحد أهم المجموعات الفنية في العالم، لكن هذا لم يجعل منه متحفاً أو معرضاً فنياً.


أكثر من 50,000 شخص يزورون القصر سنوياً كمدعوين إلى ولائم، أو وجبات الغداء أو العشاء، أو حفلات الاستقبال، أو احتفالات الحديقة الملكية.


بالنسبة لأولئك الذين يتلقون دعوة لقصر باكنغهام، الخطوة الأولى عبر العتبة تكون داخل القاعة الكبرى ثم صعود الدرج الرخامي المقوس في الدرج الكبير، لا يزال يتم وضع لوحات في الجدران، كما كان في عهد الملكة فيكتوريا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق