رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس
من يتابع التصريحات المتهورة والغير موزونة للرئيس الأمريكي ينتابه شعور كما وتساؤلات كثيرة حول شخصية هذا الرجل ...
ألم يعرف الرئيس الأمريكي بأن هنالك شعبًا فلسطينيًا موجودًا في هذا العالم سواء في فلسطينأو في مخيمات اللجوء وبلاد الانتشار؟ .
ألم يسمع الرئيس الأمريكي أن هنالك شعبًا فلسطينيًا مثقفًا واعيًا وحيثما تواجد الفلسطينيون هم مبدعون وبارعون بما في ذلك في الولايات المتحدة التي يرأسها هذا الرئيس ؟
لماذا يعتقد الرئيس الأمريكي بأن الفلسطينيين هم ثلة من المجرمين والقتلة والإرهابيين ويتجاهل أن الشريحة الكبرى من هذا الشعب تتحلى بقيم إنسانية وحضارية وثقافية رفيعة وهو شعب يعشق الحياة والحرية والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات .
ادعو مستشاري الرئيس الأمريكي وخاصة العرب منهم بأن يقولوا له بأن هنالك شعبا فلسطينيا موجودا على الأرض وهذا الشعب لا يمكن شطب وجوده بخطاب متهور غير موزون وغير عقلاني.
قولوا لرئيسكم بأن هنالك شعبًا فلسطينيًا يعشق الحياة والحرية والكرامة وهو ليس شعبًا إرهابيا همجيًا قاتلا بل هو شعب مثقف واع يريد أن يحيا بسلام في وطنه وفي أرضه .
إن تصريحات الرئيس الأمريكي المتهورة والغير حكيمة لن تساعد في تحقيق السلام الحقيقي والسلام لا يبنى على حساب شعبنا وقضيته العادلة، كما أنه لا يبنى على شطب وجود هذا الشعب وعدالة قضيته وثباته وصموده في هذه الأرض.
من يريد سلامًا حقيقيا يجب ان يقول لإسرائيل وبوضوح: اوقفي عدوانك واستهدافك للشعب الفلسطيني.
من يريد سلاما حقيقيًا عليه أن يسعى من أجل إنهاء الإحتلال وتحقيق العدالة المغيبة في هذه الديار لكي يعيش الفلسطينيون بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم.
قولوا لترامب بأن الفلسطينيين شعب والإنسان الفلسطيني هو انسان بالدرجة الأولى خلقه الله كما خلق كل إنسان في هذا العالم والإنسان الفلسطيني ليس من طينة مختلفة عن أي إنسان أخر أيًا كان دينه ومعتقده أو لون بشرته .
البشر جميعا هم خلائق الله وهم سرة بشرية واحدة حباها الله بنعمة الحياة ومن يحجب الحياة عن الإنسان ويمتهن حرية وكرامة الإنسان إنما يعتدي على الإرادة الإلهية التي خلقت الانسان لكي يكون حرًا ومصانة حقوقه.
وعلى كل حال سواء أعترف ترامب أو لم يعترف بوجود الفلسطينيين فهم موجودون وهم رقم صعب ومن ينكر وجودهم نتمنى أن يعود إليه البصر والبصيرة لكي يدرك بأن الفلسطيني موجودًا وباق في بلده وهو متمسك بثوابته وحقوقه .
إن سياسيي وجبابرة هذا العالم الذين اعمت العدوانية والعنجهية بصرهم وبصيرتهم يجب أن ندعو وأن نصلي من أجلهم، وخاصة في هذا الصوم الكبير لكي يعودوا إلى انسانيتهم ويكونوا أكثر عدلاً وانصافاً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق