المنامة - كتب/ هيثم الفرسيسي : اختتمت المنظمة العربية للتنمية الإدارية - جامعة الدول العربية ، الملتقى العربي الثالث للإعلام البرلماني ، الذي عُقد تحت عنوان : "الإعلام البرلماني في عصر الذكاء الاصطناعي تحقيق المصداقية وصناعة التأثير" ...
والذي عقدته المنظمة برعاية كريمة من مجلسي الشورى ، والنواب بمملكة البحرين ، وبالشراكة مع الجامعة الخليجية البحرينية ، وعدد من الجهات الإعلامية البحرينية والعربية، وذلك خلال الفترة من ٢٨ -٣٠ سبتمبر بالمنامة - مملكة البحرين.وشهدت أعمال الملتقى ٥ جلسات ، تطرقت إلى الإعلام البرلماني بين الحضور الجماهيري وقياس الأثر المجتمعي ، وشارك في أعمالها نخبة من الخبراء والباحثين والأكاديميين والممارسين وصُناع القرار في مجال الإعلام البرلماني والاتصال المؤسسي الحكومي والبرلماني من القطاعات الحكومية والخاصة، ومطوري المحتوى الرقمي في المؤسسات التشريعية ، من دول عربية عدة هي : مملكة البحرين ، الجمهورية التونسية ، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، المملكة العربية السعودية ، جمهورية السودان ، سلطنة عُمان ، دولة الكويت ، دولة ليبيا ، جمهورية مصر العربية ، والجمهورية اليمنية .
ونوهت الدكتورة رانيا عبدالرازق رئيس الشبكة العربية للعلاقات العامة ، رئيس مجموعة العلاقات العامة والإعلام والتواصل المؤسسي المنظمة ، والمنسق العام للملتقى ، بأن الجلسات والمناقشات الثرية خلال جلسات الملتقى ، أسفرت عن طرح عدد من التوصيات ، من أبرزها : إطلاق منصة تشاركية للإعلام البرلماني كإطار جامع لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين المؤسسات التشريعية العربية ، مع الاستثمار في تدريب الكوادر البشرية من الإعلاميين العاملين في البرلمانات العربية على أحدث الأدوات والتقنيات الرقمية ، وتأكيد دور المنظمة العربية للتنمية الإدارية كبيت خبرة عربي في تطوير وتدريب الكوادر البشرية في مجال الإعلام البرلماني ، من خلال تصميم وتنفيذ برامج تدريبية متقدمة تسهم في تأهيل الإعلاميين على مواكبة التغيرات التكنولوجية المتسارعة ، وأضافت بأن هذه التوصيات لا تمثل نهاية للنقاش ، بل هي بداية لمسار عمل جماعي نتشارك فيه جميعًا من أجل إعلام برلماني عربي أكثر تأثيرًا ، مصداقية وشفافية قادر على مواكبة تحديات الذكاء الاصطناعي وصناعة التأثير في عصرنا الراهن.
و أوصى الملتقى أيضا ببناء منظومات ومعايير واضحة لقياس الأثر المجتمعي للإعلام البرلماني ، بما يعزز دوره في تنمية الوعي السياسي وترسيخ قيم المشاركة ، وتطوير استراتيجيات إعلامية حديثة تعزز حضور المواطن وتواكب المتغيرات الرقمية ، مع التركيز على المصداقية والشفافية كقيم أساسية ، والاستخدام المسؤول لأدوات الذكاء الاصطناعي في الحملات الإعلامية والانتخابية ، مع ضمان النزاهة ومنع التضليل أو إساءة الاستخدام.
كذلك أوصى الملتقى بالاستثمار في التدريب والتأهيل المستمر للعاملين في الإعلام البرلماني على أحدث التقنيات ، بما يشمل الذكاء الاصطناعي ، البيانات الضخمة ، والتحولات الإعلامية الرقمية ، وتعزيز الشراكات مع المجتمع المدني والإعلام المستقل لتوسيع نطاق الثقة وبناء قنوات حوار أوسع مع المواطنين ، وإطلاق مبادرات توعوية جماهيرية لتعريف الجمهور بأهمية الإعلام البرلماني وأدواره في تعزيز المشاركة المجتمعية والرقابة الشعبية ، ودعم البحوث والدراسات الأكاديمية المتخصصة في مجالات الإعلام البرلماني والحملات الانتخابية الرقمية ، وتبني نتائجها لتطوير الأداء المؤسسي.
يهدف الملتقى العربي للإعلام البرلماني في نسخته الثالثة ، إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي بين البرلمانات العربية ، وتبادل التجارب ، وبناء فهم مشترك لأفضل الممارسات في الإعلام البرلماني الذكي ، بما يضمن تحقيق التوازن بين الابتكار والتأصيل وبين التقنية والرسالة وبين التأثير والمصداقية إضافة إلى عرض لبعض أهم نماذج تمكين المؤسسات التشريعية من استخدام الإعلام الذكي كأداة استراتيجية لتعزيز الحوار المجتمعي والانفتاح المؤسسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق