طوكيو - فادى لبيب : أقامت سفارة جمهورية مصر العربية في طوكيو حفل استقبال ثانٍ بمناسبة الافتتاح الرسمي لـ المتحف المصري الكبير، والذي يُعد أحد أضخم وأهم مشروعات التعاون الثقافي بين مصر واليابان، ورمزاً للشراكة الإستراتيجية بين البلدين ...
حضر الحفل عدد كبير من كبار المسؤولين اليابانيين وممثلين عن وزارة الخارجية اليابانية برئاسة نائب الوزير السفير "إيواموتو"، إلى جانب قيادات وكالة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا)، وعدد من الأكاديميين والدبلوماسيين والإعلاميين، وكبار مديري المتاحف اليابانية، بالإضافة إلى ممثلي شركات السياحة اليابانية.
جاءت الأجواء احتفالية عكست عمق الصداقة بين البلدين ورؤيتهما المشتركة لصون التراث الإنساني. كما جاء الحفل امتداداً للمحاضرة الافتراضية التي نظمتها السفارة للدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير يوم 17 أكتوبر، والتي تناولت أبعاد المشروع وأحدث استعدادات الافتتاح.
أربعة وفود يابانية رفيعة بالافتتاح الرسمي
وفي كلمته بهذه المناسبة، أعرب السفير راجي الإتربي عن خالص التقدير لدعم حكومة اليابان ووكالة التعاون الدولية اليابانية JICA Japan International Cooperation Agency، مشيراً إلى أن اليابان كانت الدولة الوحيدة المُمثلة بأربعة وفود رفيعة في مراسم الافتتاح الرسمي، ضمت صاحبة السمو الإمبراطوري الأميرة أكيكو، وأَيانو كونيميتسو وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والمبعوثة الخاصة لرئيسة الوزراء، والسيدة يوريكو كويكي محافظة طوكيو، والدكتور أكيهيكو تاناكا رئيس الجايكا، وهو ما يعكس عمق العلاقات الخاصة بين البلدين.
المشروع يُعد فخراً مشتركاً لليابان ومصر
من جانبهما، أكد كل من السفير "إواموتو"، نائب وزير الخارجية ومدير عام إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية اليابانية، والسيدة "يوكو ميتسوي"، النائبة الأولى لرئيس وكالة الجايكا، أن هذا المشروع يُعد فخراً مشتركاً لليابان ومصر، مشيرين إلى أن الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يمثل تتويجاً لمسيرة طويلة من العمل المشترك بين الخبراء المصريين واليابانيين. كما أعربا عن تطلعهما إلى مواصلة التعاون الوثيق مع مصر في مشروعات ثقافية وتنموية مستقبلية، مؤكدين أن المتحف لن يكون مجرد صرح أثري، بل رمزاً للابتكار والشراكة الإنسانية بين الشرق والغرب.
كما ألقى الصحفي الكبير كمال جاب الله، والذي يزور اليابان حالياً، كلمة أوضح فيها بدايات فكرة التعاون المصري الياباني لإنشاء المتحف الكبير، وما يمثله من رمز فريد للروابط التاريخية بين البلدين.
جدير بالذكر
أن الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير شهد تغطية دولية واسعة، حيث أبرزت وسائل الإعلام اليابانية والمصرية تفاصيل المشروع والروابط التاريخية بين الشعبين.
ويمكن الاطلاع على المزيد من التقارير ذات الصلة عبر الروابط التالية:
- تقرير خاص عن زيارة الأميرة أكيكو إلى مصر ودورها في دعم العلاقات الثقافية المصرية اليابانية.
- تقرير موسّع عن دور الجايكا في دعم مشروع المتحف المصري الكبير
- تقرير مصور حول البروفيسور ساتوشي يوشيمورا الياباني .. الذي أعاد للحياة سفينة خوفو الثانية في المتحف المصري الكبير
هذا ويُجسد المتحف المصري الكبير أحد أعظم الإنجازات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ليس فقط لكونه أكبر متحف أثري في العالم، بل لأنه يمثل جسرًا حضاريًا بين مصر واليابان وشهادة على التعاون الدولي في حفظ التراث الإنساني.
كما يظل إنجاز البروفيسور ساتوشي يوشيمورا في إعادة الحياة إلى سفينة خوفو الثانية شاهدًا على شغف العلماء اليابانيين وإخلاصهم للآثار المصرية.
ومع الإقبال الجماهيري والإعلامي العالمي، يؤكد الافتتاح الرسمي للمتحف أن مصر ما زالت منارة للحضارة والتاريخ، ومقصدًا رئيسيًا لعشاق الثقافة والسياحة حول العالم.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق