بيروت - كتب/ محمد زيان : أكد عمر حرفوش ، مؤسس مبادرة الجمهورية الثالثة في لبنان ، أن الولايات المتحدة فقدت الأمل من حصول تغيير في لبنان ، موضحاً أن هذا الرأي نتيجة لقاءات أجراها خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث التقى مسؤولين كبار في الكونغرس الاميركي ولجنة العلاقات الخارجية، كاشفًا أنه خرج من احدى اللقاءات محبطاً بعد أن سمع هذا الكلام ...
وعلق
" حرفوش " على ما دار في اللقاءات مع المسئولين الأمريكان قائلاً
:" فقدت الأمل من حصول تغيير في لبنان،
فكان ولكني قد سمعت نفس الكلام من الاوروبيين
قبل عام ونصف وأننا لن ننجح في محاسبة الفاسدين وقد نجحنا، لذلك نأمل بعد عام ونصف
أن ننجح في ما تقولون أننا لن ننجح به ".
قال " حرفوش ": " في لقاءات اخرى كان الحديث مختلفًا، حيث وجدت تشجيعاً لافتاً وتقديراً أميركياً للجهود التي نبذلها في سبيل انقاذ لبنان، وتم الاتفاق خلال إحدى اللقاءات الهامة على تنظيم مؤتمر كبير للبنان بالتعاون مع عدة جهات تعنى بمكافحة الارهاب والفساد والمساواة بين الرجل والمرأة وحقوق الانسان واستقلالية القضاء وفصل الدين عن الدولة.
وأثار " حرفوش " ضجة كبيرة بعد تسليمه الولايات المتحدة الاميركية وثيقة تثبت تحويل زوجة أحد القضاة ثمانمائة ألف دولار إلى الخارج.
تابع
مؤسس مبادرة الجمهورية الثالثة في لبنان في سرد ما جرى باللقاءات مع المسئولين الامريكان
قائلاً :" قمنا بالاتفاق على تشكيل لجان تحقيق تستدعي كل من لا يعمل على تحقيق
الأهداف المرجوة في لبنان حتى داخل الولايات المتحدة، والضغط على الدولة الامريكية
عبر وسائل اعلامية وسياسية لتتخلى أميركا عن حلفاءها في لبنان الذين يعطلون مسيرة الإصلاح
والسير بنهج جديد مع شخصيات شفافة لديها القدرة والكفاءة على تغيير الواقع اللبناني.
جدير
بالذكر أن السياسي اللبناني ، وصاحب مبادرة الجمهورية الثالثة لم يصدر بياناً رسمياً
يعلن من خلاله عن أهداف زيارته الثانية إلى واشنطن ، ورغم هذا فقد ألغى حساباته
من على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة ،
أوضح حرفوش " أنه لم يطلب من المسؤولين الأمريكان
دعماً شخصياً - كما يفعل بعض المنبطحين - بل طلب منهم تشجيع من يرونه قادراً على تنفيذ
مشروع جمهورية لبنان الثالثة لما يحمله من عناوين هامة للنهوض بلبنان، موجهاً لهم تحذيراً ك أنه سيواجههم في حال اختاروا شخصيات لا تتمتع
بالكفاءة .
كشف
" حرفوش " عن وضع ملف الأموال المهربة للخارج والفساد أمام الأمريكان على
طاولة اللقاء ، مؤكداً أنه ناقش معهم وجود مافيا داخل لبنان تتحكم في القضاء وهي قادرة
على استعادة الأموال المهربة للخارج ، وهو ما كشفته التحقيقات الأوروبية في ما يخص
ملف الفساد ، قاطعاً بأن هذه الأموال لن تعود إلى الشعب اللبناني ، بل إلى حسابات الزعماء السياسيين وأعوانهم.
اوضح
" حرفوش "- خلال اللقاءات - التي جرت مع المسئولين في الولايات المتحدة ،
لافتاً إلى أنه تناول ملف الانتخابات وشراء الاصوات والفساد الذي يكتنف العملية الانتخابية
والرشاوي ، ذاهباً إلى أن المرشحون يلجأون لهذه الوسائل لعلمهم أنهم لن يتم انتخابهم
مرة آخرى ويعوضون ما أنفقوا بجمع الثروات بطرق غير مشروعة ، وهذا هو الحال في كل القطاعات
وينطبق على الوزراء والسفراء والموظفين الكبار في إدارات ومؤسسات الدولة.
عبر " حرفوش " عن حزنه عندما يتسابق السياسيين في لبنان - والموارنة تحديدًا - لرؤية
" باتريك دوريل " وهو موظف بالقصر الرئاسي الفرنسي ، ظناً منهم أنه من يقوم بتعيين رئيس الجمهورية، حتى
أنهم لا يلتقون رئيس المستشاريين " ايمانويل
بون " بينما دوريل هو سفير ومستشار و يتم الترويج له في الاعلام بتصريحات لم يدلي بها
خدمة لمصالحهم.
واعتبر
" حرفوش " أنه من المعيب بحق لبنان انتظار ما يقوله السعودي والفرنسي والايراني،
والجميع يعلم أن قرار الرئاسة هو بيد الثنائي الشيعي، والرئيس " ايمانويل ماكرون " يرتكز على هذا الامر،
ولذلك لا يدعم علناً مرشحاً بعينه .
انتقد
" حرفوش " عدم وجود مهلة زمنية لانتخاب
رئيس الجمهورية ، لافتاً إلى أنه من الواضح
بحسب تركيبة المجلس أن الاتفاق على اسم محدد مستحيل، معتبراً أن الحل الوحيد هو حل المجلس النيابي واجراء انتخابات
جديدة تحظى بالشفافية التامة ، ولا ترتكز على
شراء الأصوات.
أكد
" حرفوش " عدم انحيازه لمرشح بعينه،
لأنّه يعتبر أنّ أي رئيس سيادي أم غير سيادي سيجبر على الالتحاق بالثنائي الشيعي، وأي
مرشح يأتي من صفّ الثنائي سيكون كالرئيس السابق ميشال عون الذي بدأ عهده بزيارة المملكة
العربية السعودية ثم الولايات المتحدة لكن بعدها لم يفعل إلا ما أراده حزب الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق